حتى مطلع الفجر .. والفجر نحضره من هذه الجباه، فعقارب الساعة طوع أعينهم تدور، فحيث ما كانوا يبزغ النور، وفي الدوام المدرسي قررنا أن يكون موعد السحور...
لأنهم مستقبلنا الواعد، وأمل الظهور، لأنهم الجيل الصاعد، وزينة حياتنا والسرور، ولأن شهر الخير يحلو مع براءة قلوبهم التي ما عايشت الأجواء الرمضانية الجميلة السابقة، فقد ارتأينا أن نحضر أجواء هذا الشهر الكريم إليهم، كي ترسخ صورة إحيائه وجمال أجوائه في نفوسهم، فكان نشاط "المسحراتي" الذي تجوّل في قسم الروضات، مرددًا عباراته المعهودة، فرسم البسمة على وجوههم، واستشعروا معه جمال هذا الشهر، فتنبّهت لصوته آذانهم وأفئدتهم، عساهم يكونون أجمل الصائمين القائمين غدًا..
وكان السحور الرمضاني لطيفًا، جميلًا وشهيًا في انتظار موعد الإفطار الرمزي عند عودتهم إلى منازلهم...