حكاية طفلٍ يمني
هو ذاك الطفل الذي كان يراقب رحيل والده كل صباحٍ في ذاك الطريق حاملاً بندقيته لم يفقه شيئاً من هذا المشهد ،فيميل إلى الصمت ومتابعة اللعب .
ولكن سرعان ما جاءت قذيفة الغدر ، وانهت تلك الصباحات الجميلة .
ففي يوم ربيعي جميل لم تحرك اصابع الفجر ستائر الليل على غير العادة ،ولم يتنفس الصبح على وجهه الملائكي ، فقد غطى التراب اشلاءه الممزقة ، واحتضن الزهر بعضاً من بقاياه ، لم يستيقظ لان الله منّ عليه بالراحة الأبدية .
واخيرا غفت زهرة عمره باكراً وفهم معنى ذاك المشهد المحفور في ذكراته ، فهم ان والده مقاوم ضد عدوان غاشم .
لكن الشمس اشرقت ذاك الصباح لتمحو الظلام الذي سكن العالم ولتكتب بأحرف من نور كل صباح تضيء سماء العالم الغافي والغافل .
اوقفوا الظلم .
اوقفوا سلب احلام اطفال اليمن والعالم .
اوقفوا قتل الطفولة البرئية
ضعوا نهاية للحقد السعودي .
المربية فاطمة فرحات