افتتحت مدارس المهديّ (ع)-شمسطار، برعاية المسؤول الثقافيّ في البقاع سماحة السيّد فيصل شكر، معرضًا لآثار الشهداء بعنوان "بوح الأثر 2" بمناسبة يوم الشهيد 11 تشرين الثاني. وقد حضر الحفل عوائل الشهداء والجرحى في المنطقة ومسؤولون في مؤسّسة الشهيد والجرحى ومسؤولة جمعيّة آثار الشهداء في البقاع وفعّاليّات من المنطقة، فضلًا عن الكادر الإداريّ والتعليميّ.
افتتح الحفل بعزف نشيدي لبنان وحزب الله، ثمّ كانت فقرة تعظيم القرآن الكريم لمجموعة من تلامذة الحلقتين الأولى والثانية، وكلمة ترحيبيّة وجدانيّة لمدير المدرسة.
وعرضت بعد ذلك مسرحيّة "صلاتي" والتي تربط بين الواقع وأهداف ثورة الإمام الحسين (ع) والمقاومة الإسلاميّة حيث استخدم فيها مسرح الظلّ. المسرحيّة هي من إنتاج المدرسة والممثّلون هم من تلامذة الحلقة الثالثة بالتعاون مع كشّافة الإمام المهدي (ع) ومسؤول الأندية في المدرسة. وقد اختتمت المسرحيّة بنشيد من وحي المناسبة بعنوان "لبيكِ يا زينب".
وكانت كلمة لراعي الحفل السيّد فيصل شكر، والذي نوّه بالعمل الذي قامت به أسرة المدرسة في هذه المناسبة الجليلة، ثمّ تناول في كلمته منزلة الشهيد الذي يصطفيه الله تعالى ويعزّه ويكرّمه بالشهادة عن غيره والتي لا ينالها إلّا ذو حظّ عظيم، مستندًا بذلك إلى الآيات القرآنيّة والأحاديث النبويّة والقصص القرآنيّة، وأشار سماحته إلى أنّنا بفضل دماء شهدائنا الأبرار وجراحات جرحانا وبصبر عوائلهم نعيش الانتصارات الكبيرة، ونعي معنى العزّة والكرامة، وعلينا أن نشحذ الهمم ونهيّئ أنفسنا على كلّ الصعد لنشهد نصرًا عزيزًا في تحرير فلسطين وأرض الحجاز. وختم سماحته كلمته بالتأكيد على أهمّيّة دور الإدارة التربويّة في الحفاظ على تلك الدماء من خلال تربية وتعليم أبناء وجيل الإمام المهديّ (ع).