وعاد .. يلثمُ الأرض ببريق عينيه، وقلبه يضعه بين يديه، والحبُّ ملء جفنيه. عاد .. فالمدرسة أمٌّ وهو على البرّ والإحسان تربّى واعتاد..
التقى خريجو ثانوية المهدي(ع) في قاعة الاستشهادي أحمد قصير، وكلٌّ منهم رواية عزمٍ وعلمٍ ونجاح، وأحلامهم ما برحت هذا الصرح، تمتدّ وتجزر وتعود إلى شاطئه، لتقدم إليه لآلىء نجاحها عربون شكرٍ وتقدير.. وقد بارك اللقاء حضور المعلّمين الّذين شاركوا تلامذتهم أيام الدراسة وعادوا ليحصدوا الجنى، ويقطفوا الامتنان من عيون الخرّيجين.. وبعد تناول طعام الفطور، افتتح اللقاء بآيات محكمات تلاها النشيد الوطني ونشيد مدارس المهدي(ع)، ثمّ كانت كلمة لمندوبة رابطة الخريجين المعلمة الخرّيجة الأخت سمية كنعان، وعرض ريبورتاج يتضمّن اللقاءات السابقة للخرّيجين ثمّ كلمة للخرّيج "محمد عبد الكريم"، تبعها كلمة مدير الثانوية الحاج ربيع الصعيدي واختتم اللقاء بنقاش وأسئلة بين الإدارة ومندوبة الرابطة. وتأكيد على أنّ الدرب طويل ، وخريجو المهديّ (ع) سيبقون شموعًا تنير الدروب، وتمهّد لقدوم المنتظر المحبوب...