ادارة موقع مدارس المهدي
في إطار التحضيرات لانطلاق العام الدراسيّ الجديد 2023-2024، نظّمت معاونيّة التدريب في المؤسّسة الإسلاميّة للتربية والتعليم حفل افتتاح العام التدريبيّ لـ 250 معلّمٍ وإداريٍّ جديد من الذين انضمّوا هذا العام إلى أسرة مدارس المهديّ (ع)، وذلك في حفلٍ أقيم في قاعة الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر (قده) في ثانويّة المهديّ (ع)-الحدث بحضور رئيس جمعيّة المؤسّسة الإسلاميّة الدكتور حسين يوسف والكادر الإداري والتعليمي والمعلّمين والنظار والمرشدين الجدد.
افتتح الحفل بآيات بيّنات من الذكر الحكيم ومقطع من دعاء الندبة ودعاء الحجة(عج)، تبعه عرض فيلم "ريادة واقتدار" الذي يلقى الضوء على واقع المؤسسة بعد 30 عامًا من تأسيسها.
وكانت كلمة بعد ذلك، لرئيس الجمعيّة الدكتور حسين يوسف، أكّد فيها ضرورة الالتفات إلى الهوية التي تنتمي إليها المؤسسة لكي تصبح النموذج الذي يحتذى ويقتدى به. ودعا الحاضرين إلى الوعي لطبيعة المعركة الوجودية التي نخوضها.
كما أشار إلى أن أهم خصوصية للمؤسسة أنها تعمل وتسعى للتكامل الانساني والاجتماعي، وهي جزء من مشروع التمهيد لصاحب العصر والزمان (عج)،
مضيفًا أن تكامل النموذج التربوي للمؤسسة هو جزء من تكامل مجتمعها.
وتابع الدكتور يوسف متوجهاً للمعلمين قائلاً: "إن المسارات التي ستخضعون لها مخطّطة ومُدارة ومُنظّمة ولكن إن لم تستند إلى الوعي والطبيعة والدور والافتخار بالانتساب لهذه المسيرة التربوية والانسانية فلن تتحقق النتائج المرجوة منها"، داعيًا في ختام كلمته أن نكون حاملين بحق عنوان التربية والتعليم والتمهيد للمهدي(ع).
أعقب ذلك قسم الانتساب لمدارس المهدي(ع) قدمه نائب المدير العام الدكتور فضل الموسوي وردده الكادر الحاضر، كما عرض الموسوي بانوراما شاملة حول الميدان التربوي والتعليمي والمهني في المؤسسة ومدارسها، شارحًا العلاقة الإدارية والفنية بين المعلمين الجدد والإدارة العامة والمدرسية.
بعد ذلك، استمع المُربّون الجدد إلى شرحٍ من مدير التدريب في المؤسّسة الأستاذ عليّ قبلان حول أنظمة التدريب والمسارات التدريبيّة التي سيخضعون لها بعد انضمامهم، ومعرّفًا الحاضرين بكافة أشكال التدريب وأنواعه في المؤسسة، ومقدّمًا مجموعة من التوجيهات والإرشادات.
وفي ختام البرنامج عرَضَ معاون مدير الموارد البشريّة في المؤسّسة الأستاذ موسى شميس أبرز الخدمات والحقوق والواجبات والتقديمات والحوافز التي تقدّمها المؤسّسة لمعلّميها وإداريّيها.
المدرسة في العالم العربي:
واقعها وكيف تُواجه تحدّيات المستقبل
–مُقاربة حضارية –
د. حسين يوسف[1]
خلاصة
يلتقي الباحثون وصانعو القرار في العالم، عند الرّهان على التربية كمدخل لتحسين نوعية الحياة ومُعالجة الأزمات ومواجهة التحدّيات، المتعددة التي يُعاني منها عالمنا اليوم، وبالتالي، التأكيد على ضرورة اصلاح النظام التعليمي وتطويره ليستجيب لهذا الرهان.
سنعرض في القسم الأول من هذا البحث، واقع العالم العربي اليوم، والتحدّيات التي يواجهها بالمنظور العالمي والأممي والمحلّي، كمدخل لدراسة واقع المدرسة والأنظمة التربوية فيه، ومدى أهليتها للنهوض بهذه التحديات.
أما في القسم الثاني، فسنُحاول بناء مُقاربة جديدة لتحليل هذه التحدّيات، مُقاربة تقوم على فهم السياق الأشمل الذي أنتجها، وهو ما أطلقنا عليه مفهوم "المقاربة الحضارية"، مع محاولة لبناء أرضية مفاهيمية متماسكةٍ، واقتراح إطارٍ منهجيّ، يستجيب لهذه المقاربة، على أمل أن يُساعد ذلك في استيعاب التحدّيات التربوية، وغيرها من التحديات التي فرضتها هيمنة الحضارة الغربية، وطموحات أهلها لعولمتها.
لا أحداث |