بعد يوم دراسي طويل يحتاج المتعلّم ليأخذ قسطًا من الراحة، ويمارس هواياته، ويتواصل مع أفراد أسرته، ويساعدهم في إنجاز الأعمال والمتطلّبات البيتيّة، ويشارك في الأنشطة الاجتماعيّة والترويحيّة وغيرها، ثمّ يخلد إلى النوم، وهذا ما يساعده في تجديد حيويّته ليوم دراسي آخر من المفترض أن يكون مليئًا بالمتعة والفائدة.
فتأتي الأعمال المنزليّة، التي نعتقد بأهمّيّتها، كعنصر إضافي يُضاف إلى ما تقدّم، وهذا ما يوجب علينا كمؤسّسة تربويّة مقاربتها مقاربة تربويّة شاملة تأخذ بعين الاعتبار كلّ الظروف والأوضاع المحيطة بالمتعلّم وأهله والبيئة المنزليّة التي تؤثّر بشكل مباشر أو غير مباشر في الصحّة النفسيّة للمتعلّم واستمرار دافعيّته نحو التعلّم وحبه له. لذا فإنّ هذه الوثيقة تحاول أن توائم بين متطلّبات العمليّة التعليميّة التعلّميّة لبلوغ أهدافها، وبين النظرة الكلّيّة لمستلزمات وعوامل نجاح هذه العمليّة انطلاقًا من الواقع التربوي الذي نعيشه واستنادًا إلى النظام التعليمي الذي نُعتبر جزءًا منه.
