أقبل... فقد يمّمنا قلوبنا شطر واديك المقدّس، نتوضّأ من معين عينيك، ونأخذ دروسنا من طهر كفّيك...أقبل فهذه المدرسة فتحت أبوابها، وشخصت عيون معلّميك تنتظر طلّتك البهيّة...
وابتدأت أجمل حصص الإباء، ببسم ربّ الشهداء، والهدف تعليمنا معنى الكرامة والوفاء، رحماك فقد أيتمنا الشوق وفي مدرستك أمّهات لك وآباء...أنعم بأبيكَ اللّقاء، وأخبره أنّنا حفظنا الوصيّة، وأنّ مدرستنا تعلّم متعلّميها كيف يكونون "أحرارًا...متعلّمين...شهداء"...
مدرسة المهدي- صور ستشتاق إلى وجهٍ ملائكيّ عرّج إلى السّماء، وتنعى اليوم فرحتها بلقائه..."الشّهيد "حسن علي دلباني" يلتحق بركب المتخرّجين من مدرسة الكرامة برتبة شهيد... ونبقى على العهد منتظرين ظهور صاحب الأمر ومعه ركب الشّهداء وراية العلم والحبّ والوفاء.