يا من بولادتك استبشرت الخلائق، وطافت حول نورك الأبهى، تأنس احتراقًا وهي تردد ملء أنفاسها: ها قد اكتملت أنوار أهل الكساء، فاكتسى الكون حلّة المجد، عامرًا بالنعم، قد أدى سجدة شكر عانقت مكنوناتها ذروة الوصال.

مولاي يا حسين، ذرات الوجود تستجدي نفحات تقودها إليك، وابتهالات التائقين تلتمس الرحمة بين يديك، وسبحات العارفين تنهل من فيوضات لطفك.

سيدي ما كنا ولن نكون لولا أنك فينا ومعنا، من حوض كوثرك بعثنا ونشأنا، فلا تحرمنا وصالك وعطفك، وتفضل علينا بنفحات تقربنا إليك زلفى.

نبارك لولي الله الأعظم الحجة بن الحسن وآبائه الطاهرين وللأمة الإسلامية ولادة خامس أصحاب الكساء الإمام الحسين بن علي عليهما السلام ونسأل الله تعالى أن يجعلنا من الفائزين بحبه وولايته وزيارته وشفاعته وجواره إنه رؤوف رحيم.

#ولادةالإمامالحسين

بقلم المرشدة التربوية الأخت سهى فضل الله..

بأقلام

بقلم المرشدة التربوية الأخت فاطمة الريحان

 إرشادات بسيطة حول كيفية التعامل مع أطفالكم في حال الهلع والخوف

الظواهر الطبيعيّة

هي مجمل التّغيّرات و الأحداث والتي تنشأ على الكرة الأرضيّة طبيعيًا نتيجة حدوث الأسباب التي تدفع لوقوعها. ومن هذه الظواهر الزّلازل الأرضيّة

بقلم منسقة وحدة الإجتماعيات د. إيمان حسين

بأقلامهم

أتصفح وجوه الناس بين فينة وأخرى أجدها متعبة إلى حدّ الإفراط، لكنّ الأمل ما زال يختبئ بين الحنايا ليصنع بهجة وبسمة على الرغم من الآلام التي تصيبنا، وفي غالب الأحيان تكون ندوبًا تحفر في كياننا وبخاصة هذا الجيل اليافع الذي أصبح ينظر إلى حياته برمقة يغالبها اليأس أو التغافل وفقدان الدافعية.

نعم لا يجب أن ننهار حتمًا وهذا طريقنا ونهجنا، وعندما نضع الإصبع على الجرح هنا تكون بداية الرحلة لإزالة ندوبنا التي تظهر في أجسامنا وأرواحنا.

هذه الرحلة بحاجة إلى العمل الصادق والدعاء المتواصل والمتصلّ بحبل الله المتين وصراطه المستقيم.

الأخت حوراء عسّاف

بأقلامهم

مخطئ من يظن ان مهنة التعليم سهلة او من يخضعها للقياس المادي مع باقي المهن وان كانت الاخيرة شاقة ، بل ربما لا يصح ان نسميها مهنة في الاساس ، اذ يرتقي التعليم عن كونه مهنة يزاول فيها المعلم دورا محددا يعود بعده الى حياته الخاصة بلا تبعات تلحق به.

في الاعمال التي يزاولها الانسان يخضع فيها العامل لمجموعة من الادوار والمهام المحددة والمناطة به ، وغالبا ما تكون هذه الادوار والواجبات خاضعة لقوانين ونظم وضعية تحدد سير العمل بين ما هو مطلوب منه وما هو واجب عليه وتنتهي كلها بانجاز عمل ما او انتاج مادة او فكرة تخدم المؤسسة.

في التعليم الامور مختلفة تماما ، فالمعلم في رسالته يخوض ميدانا تتشابك فيه مجموعة مختلفة من المنظومات الحياتية ، ويتعامل مع شريحة من الطلاب والزملاء والادارات والشخصيات المتنوعة في مشاربها الاجتماعية والتربوية والقيمية والاقتصادية والبنيوية ، وعليه بين هذا وذاك ان يوازن عقله وسلوكه بما يتلائم مع هذه الشبكة المعقدة في التعامل وفي الدور المطلوب منه بما يخدم هدفه التربوية والتعليمي ، كل ذلك عليه ان يخضعه لميزان دقيق يتسابق فيه مع الوقت لينتج الاسلوب الذي يجده مناسبا لاحتواء تلميذ او موقف او فكرة او واجب.

ان المعلم في دوره المقدس عبارة عن دوامة صاخبة معقدة ومنظمة ومتعددة الاتجاهات تتصارع ديناميكيا لتوحد بوصلته الاخيرة نحو الانسان ، الانسان التلميذ ، الذي يشكل بحد ذاته ايضا وجودا متقلبا معقدا ، كل ذلك يحصل متخذا من الصف ميدانه ، ومن المادة التعليمية سلاحه ، قبل ان يبذل جهدا اخرا في العودة الى حياته الطبيعية نهاية الدوام المفترض.

حري بنا ان نجزم بان المعلم كاد ان يكون رسولا ، رسولا في اخلاقه وعطائه وتضحياته وقيمه وتفانيه.

الأستاذ محمد باجوق