حرصًا منّا على سلامة أبنائنا التّلاميذ، ولتعزيز الجهوزيّة لديهم عند حصول طارئ، كاندلاع حريق، أو حصول هزّة أرضيّة...

 نفّذت مدرسة المهدي (ع) المجادل مناورة إخلاء بكلّ إجراءاتها، شارك فيها عدد كبير من *تلاميذ الحلقة الأولى والثّانية*، وقد اتّسم تلامذتنا بالجدّيّة والحيويّة في تنفيذ مراحل المناورة كافّة، ملتزمين بقواعد السّلامة العامّة التّي سهر على تطبيقها أفراد من الهيئة الصّحيّة الإسلاميّة والدّفاع المدني، الّذين واكبوا عمليّة خروج التّلاميذ من صفوفهم الدّراسيّة إلى المنطقة الآمنة وقدّموا لهم التّوجيهات الضّروريّة واللّازمة في عملية الإخلاء.  

جمعنا قلوبنا و حناجرنا ورفعنا اﻷكف. ومن عيوننا، حانت التفاتة نثرت عبير الشوق والحب لذكری مولدك العظيم. هذا يوم مولد السيدة الزهراء (ع) في الحلقة الثانية في مدارس المهدي (ع) -المجادل. 

يوم حملنا فيه حبنا وشذی نورك الذي عم المكان فأضأنا الشموع وقصدنا مصلی المدرسة وافتتحنا احتفالنا *بتسبيحك الشريف وتوجهت القلوب اليك بالزيارة حيث استراحت اﻷرواح وهي تردد السلام علی سيدة نساء العالمين. وكان لمرشدنا الديني رشحات وعرفان من رياحين سيرتك الطاهرة في كلمة المناسبة. وأنشدنا "إنا اعطيناك الكوثر" علی وقع القلوب وتلونا خطبتك الفدكية علی بريق العيون. وكان لنا مدح و شعر في مقام بنت النبي. وعلی صدی النداء هتفنا جميعا : لبيك يا زهراء.

ثم عدنا من سفر الملكوت إلی موائد كرم الضيافة التي حوت ورود يومك و الطعام. وختمنا يومنا بالسلام فالسلام علی الطاهرة البتول. وكل يوم لك في قلوبنا مقام.

الشيخ عبد المنعم قبيسي: السيدة الزهراء (ع) كان لها حضور كبير في ساحة العمل الجهادي علی مدی عمرها الشريف

المؤسّسة الإسلاميّة للتربية والتعليم وجمعيّة إمداد الإمام الخمينيّ (قده) تواصلان إقامة حفلات التكليف السنويّة لـ 1270 مكلّفة على امتداد الوطن

تيمُّناً بمولد السّيدة الزهراء (ع)  و تحت شعار " الزهراء قدوتي "، وبرعاية الشيخ عبد المنعم قبيسي، احتفت مدارس المهدي (ع) - المجادل بتكليف 47 فتاة بلغن سن التكليف الشرعي بحضور حشد من الفعاليات التربوية و الاجتماعية.

استهل الحفل بدخول المكلفات في موكب فاطمي شع بنور الايمان.

وافتتح البرنامجبمراسم تعظيم القرآن الكريم، الذي عرضت فيه مكلفاتنا سيرة التنزيل بأسلوب فنّي  راقٍ، مترافقة مع تلاوةٍ عطرةٍ من آيات القرآن الكريم بصوت المقرئ التلميذ حسن عدنان اسماعيل. تلاها نشيد نور الوجدان الذي أدّته المكلّفات تعظيماً وتمجيداً لكتاب الله.

وبعد الوقوف احتراماً للنشيد الوطنياللبناني  و نشيد حزب الله، كانت كلمة المكلفات التي تلتها التلميذة فاطمة كيكي بقلبٍ نقيٍّ وبراءةٍ طفوليّة دخلت قلوب السامعين، وتوجّهت بالعهد والقسم للسيّدة الزهراء (ع) بالتزامها بتكاليفها الشرعية وصمودها أمام أعداء الدّين.

 بعدها كانت كلمة مدير مدرسة المهدي (ع) المجادل الأستاذ شوقي سلمان إلی المكلفات و الحفل الكريم في كلمة تهنئة و تبريك  بمولد السيدة الزهراء (ع) الذي زيّن احتفال التكليف في المدرسة حيث أنها ( عليها السلام ) جسّدت في اخلاقها و سيرتها وحجابها كل المعاني الفاضلة  والصفات العليا، ودعا المكلّفات إلى اتّخاذها مثالاً و قدوةً في حياتنا و سلوكنا.

وعلی موسيقی احتفال التكريم، قدمت المكلفات فقرةً فنّيةً بعنوان الطهر جوهرتي على المسرح، ممّا أحدث وقعاً ورونقاً خاصّاً للاحتفال في نفوس الحضور.

بعدها كانت كلمة راعي الحفل سماحة الشيخ عبد المنعم قبيسي استهلها بالتهنئة للمدرسة و اﻷهل و المكلفات. و ذكر أن الاحتفاء ببلوغ سن التكليف الشرعي في هذا الجو المفعم بالفرح و البهجة يشكل مناسبة تستحق التقدير و الثناء ﻷنها تترك أثراً معنويًّا و ايمانيّاً كبيرا في نفسِ المكلّفة و شخصيّتها الملتزمة.

ورأی سماحته أن السيدة الزهراء (ع) كان لها حضور كبير في ساحة العمل الجهادي علی مدی عمرها الشريف، والاقتداء بها يعني مواجهة الصعاب بالثقة بالله و التوكل عليه و الصبر والاستعداد الدائم لردّ كيد اﻷعداء الذين فشلوا في كل ما لجأوا إليه من حروب و مؤامرات و دسائس. و صمودنا إنما مردّه إلی إيماننا و ثباتنا و عزمنا علی الوفاء بما عاهدنا عليه الله و رسوله في مقاومة الظالمين.

واختتم الحفل بتوزيع الهدايا عليهن وسط اجواء من الفرحة بين الاهالي

اربعون مصباح هداية في درب التمهيد لدولة العدل

 اربعون فجر صمود في وجه الطغاة والجور و الظلم
أربعون وردة و ثائر اينعت علی ساحل صاحب الزمان(ع)

في الذكری اﻷربعين لانتصار الثورة اﻹسلامية المباركة في إيران وبحضور مدير المدرسة و الكادر اﻹداري و التعليمي إستقبلت مدرسة المهدي (ع) -المجادل الباحث السياسي د. بلال اللقيس الذي قدّم ندوة سياسية - ثقافية تحدث فيها عن أهمية الثورة اﻹسلامية التي شكلت الحدث اﻷبرز في تاريخ العالم الحديث والتي أحدثت تحولاً كبيرًا وجوهريًّا في ميزان الصراع بين قوی الحق والباطل. فهذه الثورة وبحكمة قائدها اﻹمام الخميني العظيم وبهمة قيادتها وثوارها استطاعت أن تزيح أكبر عرش طاغوتي وأن تسقطه ذليلا وتسقط معه مشاريع الاستكبار في المنطقة. وبالرغم من الحروب والمؤامرات والحصار استمرت متوهّجة، متألّقة واصبحت حصنا منيعًا و درعًا واقياً للمستضعفين في اﻷرض.

وتوقف د. اللقيس عند الشخصية المميزة والاستثانية لقائد الثورة الإمام الخميني (قدس) الذي استطاع أن يجمع بين التخطيط والقيادة وإدارة الثورة والتوجيه السياسي والثقافي بما أحدث تحولا في قلوب وعقول الشعب اﻹيراني مستلهما في ذلك السيرة العطرة لرسول الله (ص) والأئمة اﻷطهار (ع) ومقتديا بالنموذج الثوري الذي قدموه، وهذا ما ظهر في وصية اﻹمام السياسية التي افتتحها بحديث الثقلين. 

وشبه المحاضر د. اللقيس حدث الثورة بسقوط حصن خيبر الذي شكل قاعدة التآمر والحرب علی اﻹسلام و هو المعنی من الشعار الذي أطلقه اﻹمام: اليوم إيران و غدا فلسطين. و هو نفس المعنی الذي قصده اﻹمام المغيب السيد موسی الصدر حينما قال: إن شرف القدس يأبی أن يتحرر الا علی أيدي المؤمنين الشرفاء. فللقدس شرف لا يناله الا ذوو الشرف الذين حصلوا لياقة اﻹيمان و التقوی و الشجاعة الثورية. و هؤلاء سيكونون النخبة و الصفوة الذين سيسقطون مشاريع العدو و يحررون اﻷرض و يمهدون لدولة صاحب الزمان (ع).

" العقل السّليم في الجسم السّليم "
لأنّنا نسعى لبثّ الوعي لدى أطفالنا الأحبّة ولأنّنا نحرص على تغذيتهم فكريًّا وجسديًّا وعاطفيًّا، ولأنّ غذاء الجسد لا يقلُّ أهميّةً عن غذاء العقل والرّوح، انطلق العمل بالمشروع المتمايز لصفّ الرّوضة الأولى (لغة عربيّة) في مدارس المهدي(ع) المجادل.

ففي أجواء الولادة المباركة للحوراء زينب (ع)، كانت أولى الخطوات، ندوة صحيّة لأولياء الأمور قدّمتها الأستاذة سكينة جشّي والتي تحدثت عن أهميّة الغذاء الصّحي وأثره على النّمو الجسدي والذّهني للأطفال، بعدها شاركت الأمّهات العزيزات أطفالهنّ تناول وجبة غذائيّة صحيّة في الصّف .
هذا و قد تمّ الإعلان عن مشروع الدّكان الصّحي لصفّ الرّوضة الأولى حيثّ سيقوم الأطفال بتناول الوجبات الصّحيّة "حصرًا " والّتي تقوم معلّمة الصّف بتحضيرها لهم .