في أجواء بهيّة وضمن برامجها السنوية أقامت ثانوية المهديّ(ع) -صور حفل تكريم التلامذة الناجحين في الشهادات الرسميّة المتوسّطة والثانويّة برعاية مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله السيّد أحمد صفيّ الدين في قاعة الاستشهادي أحمد قصير بحضور فعاليّات تربويّة واجتماعيّة إضافة إلى أهالي التلامذة.
افتتح الحفل بالقرآن الكريم ثمّ النشيدين اللبناني وحزب الله بأداء الفرقة الموسيقية لكشافة الإمام المهديّ(ع)، والتي قدّمت وصلات فنيّة متنوعة خلال الحفل.
بعدها كانت كلمة الخرّيجين ألقتها تلميذة متفوّقة وكانت كلمة معبّرة ومؤثّرة.
ثمّ كلمة مدير الثانويّة الحاج ربيع الصعيدي التي ركّز فيها على التكامل بين ثلاثيّة المدرسة والأهل والتلامذة ذاكرًا نِسب النجاح والتفوّق التي كانت مميّزة هذا العام.
ثمّ كانت كلمة لراعي الحفل السيّد أحمد صفيّ الدين قال فيها: "إنّ الامتياز هنا له نكهة أخرى ومعنى آخر، لأنه يمثّل طلقة وبندقيّة ومدفعًا وصاروخًا في وجه العدوّ ومؤامراته ومخططاته وكلّ مشاريعه التي دأب عليها وأراد من خلالها إسقاط إرادة المقاومة فينا، وإرادة المواجهة في قلوبنا وعقولنا وأرواحنا، لنكون مجتمعًا ضعيفًا ومهزومًا من داخله.ولفت صفيّ الدين إلى أنّ العلم بلا تهذيب للنفس يعني علمًا ليس معلومًا أين سيصبّ، ولأيّ نفع ومشروع ومستقبل سيكون، وعليه، فإنّ العلم المقرون بتهذيب النفس والقيم والأخلاق، وتحديدًا القيم والأخلاق الإسلاميّة الأصيلة، التي تعنى ببناء إنسان كامل وصالح في الحياة والمجتمع، عندها نكون قد حقّقنا الغاية الأهمّ من العلم والمعرفة؛ فالعلم الذي يتعلّمه أولادنا إذا اقترن بتهذيب النفس والقيم الإسلاميّة الأصيلة، أي بالصدق والوفاء والشجاعة والمحبة والتواضع والكرم والإباء والوفاء، سيكون لهذه المعارف والعلوم التي تلقّوها ودرسوها، الآثار المضاعفة في الدنيا والآخرة، لهم ولأهلهم ومجتمعهم وأمّتهم، وهذا أمرٌ غاية في الأهمية.
وفي الشأن السياسيّ، اعتبر صفيّ الدين أنه ليس ثمّة مبرر ولا أيّ سبب مقنع لتأخر تشكيل الحكومة، لا سيّما وأنّ كلّ زعماء لبنان يقولون إنّنا نمر في مرحلة حرجة، وأن الوضع الاقتصاديّ في لبنان يحتاج إلى معالجات، وأصبح في مرحلة يستدعي العناية الخاصة.
ورأى صفيّ الدين أنه لو استمع وأصغى البعض جيّدًا منذ اليوم الأول لبدء تشكيل الحكومة، لكنّا انتهينا من هذه الأزمة، ولو أنّهم اعتمدوا معيارًا محدّدًا للتشكيل لكانت انتهت العمليّة. وأمّا محاولة بعضهم للقفز فوق النتائج التي تمخّضت عنها الانتخابات النيابية الأخيرة لتحصيل ما عجز عن تحصيله في الانتخابات من خلال تشكيل الحكومة، فإنه يضيّع الوقت ليس أكثر.
واختُتم الحفل بتوزيع الشهادات التقديرية والدروع على الناجحين والمتفوّقين وأخذ الصور التذكارية.
