حفل التّفوّق الثّاني

أقامت ثانوية المهدي(ع) في بعلبك مهرجان التفوق في قاعة الدكتور يقظان يحفوفي في بعلبك، برعاية مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الحاج محمد ياغي ، تكريماً لخمسين من تلامذتها نالوا درجة ممتاز، ما بين صفي السادس الأساسي والثاني الثانوي، بحضور رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين عواضة، رئيس بلدية بعلبك الدكتور حمد حسن ممثلاً بعضو المجلس البلدي سامي رمضان، رئيس جمعية القرآن الكريم في البقاع الشيخ حاتم برو وأهالي التلامذة.

استهل الاحتفال بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم النشيد الوطني اللبناني ونشيد حزب الله افتتاحاً، ونشيدين للتلامذة من وحي المناسبة الأول أداه المتفوقون أنفسهم بعد اعتلائهم جميعا خشبة المسرح وآخر أدته فرقة الإنشاد في المدرسة ، فكلمة لعريف الحفل.

وألقى مدير الثانوية  كلمة قال فيها: "التفوق له بالغ الأهمية في وجداننا وعقولنا، ومن وحي التفوق نستحضر ثلاث نماذج: تفوّق الإمام الخميني الراحل (قده) على أعدائه أجمعين وتأسيسه للجمهورية الإسلامية المباركة، وإعلان إيران تفوقها على الدول الكبرى بالتكنولوجيا والعصرنة والتقدم رغم الحصار والعقوبات، وتفوّق المقاومة على العدو الإسرائيلي في ساحات المواجهة والميدان وعلى سواه من الأعداء الإرهابيين والتكفيريين".

واعتبر أنّ "التفوّق بعد الفضل لله سبحانه وتعالى هو فعل إرادة، فمن توفرت له من التلاميذ الإرادة والعزم والتصميم سيصل إلى هدفه ويتفوق، ولا ننسى في هذا المجال أيضاً رعاية وتشجيع الأهل من جهة، واحتضان المعلمين لتلامذتهم وتحفيزهم من جهة ثانية".

وألقى راعي الحفل الحاج محمد ياغي كلمة رأى فيها أن "النجاحات هذا العام في ثانوية المهدي(ع) في بعلبك، وبخاصة في الشهادات الرسمية كانت باهرة جداً، وحققت نتائج مميزة على مستوى لبنان ومحافظة البقاع، فاستحقت التهنئة والتبريك والتنويه، وهذا إن دلّ على شيء، فإنما يدلّ على إدارة ناجحة بكل ما للكلمة من معنى، وقد قيل: اعطني إدارة ناجحة فأعطيك نجاحات وتفوّقات. ولا ننسى دور الهيئة التعليمية الأمينة بعطائها، والتلامذة الطموحين والمجدين، والأهل الذين اهتموا بتعليم أبنائهم".

وقال: "التفوّق إنجاز تربوي وتعليمي يُضاف إلى سلسلة الإنجازات التي تحققها هذه المسيرة منذ انطلاقتها قبل ما يقارب الثلاثة عقود من الزمن، حيث ننتقل من نصر إلى نصر، ومن إنجاز إلى آخر، مسيرة تفوق على كل المستويات والأصعدة وفي كل جوانب الحياة. وإذا أردنا أن نبني مجتمعاً مقاوماً حقيقياً، علينا أن نهتم بالعلم والتعليم، فأنتم في هذه المؤسسة التربوية تقاومون الجهل والتصحر الفكري والعقلي، وتسعون لبناء مجتمع معرفي علمي متفوّق يسمو دائماً إلى الأعلى ونحو الأفضل".

وأضاف ياغي: "نحن دائماً نسعى نحو الأفضل في كل موقع من مواقع العمل ومن مواقع المقاومة التي باتت اليوم المنارة والطريق القويم حتى تستعيد الأمة إمكانياتها وقدراتها وإرادتها وتصميمها في المضي بمواجهة الأعداء الذين يتآمرون على أمتنا ومجتمعاتنا، ويريدون تدمير كل شيء وإحداث الفوضى في هذه المنطقة على امتدادها. ونحن اليوم كما نحمل القلم والدفتر والكتاب ونتوجه إلى المعاهد والمؤسسات التربوية، نحمل باليد الأخرى سلاح المواجهة والتصدي والتحدي لكل أعداء الأمة. فالمجتمع الذي لا يكون فيه حماة حقيقيون يتلاشى ويضعف وينهار".

وتابع : "إننا نعيش في أجواء انتصار تموز 2006، انتصار المقاومة الإسلامية في مواجهة الغزاة الصهاينة في أقسى وأطول حرب في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي، 33 يوماً من القتال والمواجهة والصمود، رغم الآلام والجراحات والشهادات العظيمة، وكنا على يقين بالنصر لأننا مخلصون مع الله الذي أمدنا سبحانه وتعالى، في كل موقعة ومواجهة وفي كل انتصار، بكل أسباب القدرة والقوة والإرادة والإيمان والعزيمة، وحق لسيدنا وقائدنا سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله ان يقول بحق إنه نصر إلهي، نصر للمخلصين للثابتين على الحق، للذين لا يجبنون ولا يضعفون، بل يتقدمون في ميدان الجهاد وهم رافعو الرأس".

وختاماً وزع ياغي ودياب شهادات التقدير على المتفوقين.