أقيم الاحتفال التكريميّ الرابع للفتيات اللّواتي بلغن سنّ التكليف الشرعيّ برعاية سعادة النائب الحاج محمد رعد، وذلك ضمن سلسلة الاحتفالات التي تقيمها المؤسّسة الإسلاميّة للتربية والتعليم مدارس المهديّ(ع) ولجنة إمداد الإمام الخميني(قده) لتكريم 1200 مكلّفة لهذا العام.
وقد شمل هذا التكريم 240 فتاة بلغن سنّ التكليف الشرعي في مدارس المهديّ(ع) بنت جبيل، عين المزراب، المجادل وصور وعوائل لجنة الإمداد، وذلك في مجمّع الحاج موسى عباس في مدينة بنت جبيل، بحضور مدير عامّ المؤسّسة الإسلاميّة الدكتور حسين يوسف، ممثل مدير عامّ لجنة إمداد الإمام الخميني(قده)، مديري المدارس، علماء دين، فعّاليّات تربويّة وسياسيّة واجتماعيّة، وحشد من الأهالي.
افتتح الحفل بمراسم تعظيم القرآن الكريم والنشيدين الوطنيّ اللبنانيّ وحزب الله، تلاهما كلمة المؤسسات ألقاها مدير ثانوية المهدي (ع) صور الحاج ربيع الصعيدي ومسرحيّة تربويّة هادفة بعنوان "رضاك إلهي" من إنتاج المؤسّسة الإسلاميّة وتمثيل نخبة من تلميذات ثانويّة المهديّ(ع) – الشرقية.
ثمّ ألقى النائب محمد رعد كلمة توجّه فيها بالشكر للمؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم مدارس المهدي (ع) على الجهد الذي يبذل من أجل تكريس هذه المفردة الثقافية في حياتنا. وقال " الحجاب هو عنوان ثقافة، الحجاب هو تعبير بالشكل عن المضمون، الحجاب ليس زياً يلبس، الحجاب سلوك، الحجاب ليس فقط بستر نسدله على جسد بناتنا وأخواتنا، هو ستر نسدله بين سلوكنا وبين المعاصي، هو ستر يجعلنا ننظر في أنفسنا فنتأمل فيما يرضي ربنا فنفعله وفيما يغضب ربنا فنتركه".
وفيما حصل من تدخّل موضوعي قبالة منطقة البقاع في لبنان قال " الأمور مرتاحة في البقاع أحسن من الأيام التي خلت ولا نريد أن نفصّل، لكن توقفت كثيرا عند تقييم العدو الاسرائيلي لما جرى في البقاع، أحد المعلّقين العسكريين يقول {حزب الله أداؤه مذهل وصادم ولو فاجئنا حزب الله في مثل هذا القتال في الجليل الأعلى لما صمد الجليل الأعلى لثلاث ساعات} بالتأكيد ليس نوعية السلاح التي تصنع مثل هذا الذهول، الذي يصنع هذا الذهول في الأداء والسلوك المقاوم هي روح علي (ع) التي تخفق بين جنبات كل مجاهد وشهيد، هي الروح التي تخفق في قلب أم تستقبل ولدها الشهيد وترفع يديها بالدعاء قائلة {اللهم تقبّل منا هذا القربان}".
وأضاف "بهذه الروح نمضي لنسقط كل مشاريع الغرب الاستكباري الذي يريد اخضاعنا في بلادنا، وبهذه الروح نتصدى لكل الهجمات التي تحاول أن تسقط ارادتنا وكما انتصرنا على الغزاة المحتلين في لبنان ودحرناهم وحررنا أرضنا سنسقط مشاريع الغزاة الدوليين الذين يتآمرون على منطقتنا ويريدون حصارنا من البوابة الخلفية. نحن لهذه المؤامرات بالمرصاد ونملك يقيناً بالنصر الذي وعدنا الله به حيث قال {إن ينصركم الله فلا غالب لكم}".
وفي الوضع اللبناني الداخلي قال "في جلسة 15 أيار المقبلة اذا طرح القانون الأرثوذكسي للانتخاب سنصوّت الى جانبه، اذا نجح سنمضي به بانتظار التعليقات الدستورية والطعون وما الى ذلك لاستنفاد العملية الدستورية في تحويل القانون الى اجراء تطبيقي. اذا فشل القانون سنفكر في القانون الذي يجري الانتخابات على أساسها في أقل الخسائر.حتى الآن نحن وحلفائنا لم نتفق على صيغة ولدينا مجموعة صيغ هناك شبه تفاهم على امكانية التوصّل الى اقرار واحدة منها".
أما بشكل الحكومة فأكّد "نحن مطلبنا فيها ليس مطلباً تعجيزياً، مطلبنا هو شراكة حقيقية في حكومة سمينا رئيسها المكلّف الى جانب من أسماه، من حقنا أن نتمثّل في الحكومة بحسب أوزاننا وأحجامنا النيابية، هذا حق أخلاقي وحق عملي وحق دستوري أيضا، وأي تجاوز لهذا الأمر لن يجعل الحكومة التي تكون من مسؤوليتها حفظ وحصن ادارة البلاد تبصر النور. اذا أراد البعض الذي ينفخ في بعض الآذان لتشكيل حكومة اللون الواحد أو حكومة الأمر الواقع ننصح هؤلاء أن لا يجربوا هذا النوع من الحكومات حرصاً على البلد وحرصاً على الاستقرار وحرصاً على امكانية أن يبقى هناك أخذ ورد بين القوى السياسية في هذه البلاد وخصوصاً في هذه المرحلة".
وفي نهاية الحفل وزّعت الهدايا التكريميّة للفتيات المكلّفات.
