من طيب الامام الرضا والسيدة المعصومة اشتمّ تلاميذ المهدي- قم - نفحات كربلاء، ففاضت أرواحهم حبا بالحسين، وككل عام اتّشحت المدرسة بالسواد، وعم الحزن في أرجاء ونفوس تلامذتها، وقد شاركوا بسلسلة من الأنشطة العاشورائية من مسيرات حسينية نابضة بالعبق الحسيني إلى مجالس عزاء وسرد للسير الكربلائية برجالاتها وواقعتها الأليمة، وعلى هدي القائد اهتدوا وأمّوا صلاة جامعة القلوب على ذكر المصاب الأليم لسبط الرسول، مطلقين الصرخات الكربلائية، مشاركين في اللطم والعزاء، كما أُعِدَت الموائد والولائم على حبّ الحسين والمظلومين من آل بيته الآطهار، مستقين من معينهم الأبدي رفضا للذل، ودعوة للذود عن كل المظلومين في الأرض، وأقيمت معارض رسم ومجسمات تحكي الواقعة وتجسدها، ففي قم كانت عاشوراء رضوية مقدسة.