الحفل التكريمي السنوي للفتيات اللواتي بلغن سن التكليف الشرعي في مدرسة المهدي (ع) النبي شيث

السيّد علي فحص: "تشنّ علينا حرب ثقافيّة ضروس من كلّ أجهزة المخابرات العالميّة من أجل تفريغ مجتمعنا من قيمه السامية"

مدرسة المهديّ (ع)-النبيّ شيث تقيم الحفل التكريميّ السنويّ للفتيات اللّواتي بلغن سنّ التكليف الشرعيّ

في أجواء ولادة النّورَين السيّدة الزهراء وأمير المؤمنين (عليهما السلام) وضمن فعّاليّات العيد الخامس والعشرين - العيد الفضّيّ للمؤسّسة الإسلاميّة للتربية والتعليم - مدارس المهديّ^(ع)، وضمن سلسلة الاحتفالات التي تقيمها لتكليف 1350 فتاة بلغن سنّ التكليف الشرعيّ، نظّمت مدرسة المهديّ^(ع) النبيّ شيث برعاية مسؤول وحدة الأنشطة الثقافيّة في حزب الله سماحة السيّد عليّ فحص، حفل التكليف السنويّ لـ 49 فتاة بلغن هذه السنّ.

الحفل الذي أقيم في قاعة المدرسة حضره عدد من الفعّاليّات الاجتماعيّة والتربويّة والبلديّة والاختياريّة والإعلاميّة وأهالي المكلّفات، واستُهلّ بفقرة تعظيم القرآن الكريم وتلاوة آيات بيّنات من الذكر الحكيم أعقبها دخول المكلّفات على وقع نشيد التكليف ثمّ النشيدان الوطنيّ اللّبنانيّ وحزب الله.

بعدها كان عرض لتقرير "صراط الطّهر" من إنتاج مديريّة العلاقات العامّة والإعلام في المؤسّسة الإسلاميّة، والذي يعرض لمسيرة التكليف على مدى 25 عامًا من عام 1993 حتّى عام 2018. بعد ذلك ألقت كلمة المكلّفات التلميذة المكلّفة ريحانة الأشهب ابنة الشهيد حسين الأشهب، وتلا ذلك عرض مسرحيّة بعنوان أغلى هديّة.

ثمّ كانت كلمة المدرسة ألقاها المدير الأستاذ عليّ الموسويّ تلتها كلمة راعي الحفل سماحة السيّد عليّ فحص حيث استهلّ كلمته بالتنويه بالعمل المسرحيّ، مشجّعًا على أعمال مماثلة، ومعتبرًا أنّه نمط من أنماط التعبير عن ثقافتنا الإسلاميّة، كما تحدّث عن فهم التكليف على أنّه اختبار إلهيّ ولطف منه، مؤكّدًا على أنّ التكليف هو اللحظة التي يختارنا الله سبحانه وتعالى فيها لنسلك الطريق القويم الذي يضمن لنا سعادتنا في الدنيا والآخرة.

وتطرّق سماحته في حديثه عن خطورة وسائل التواصل الاجتماعيّ مؤكّدًا على الأمّ والأب أن يكونوا الصدر الرحب والعقل الواسع ليستوعبوا الفتاة والفتى، حتّى لا ينجرّا إلى مكان آخر وأنّه على الأهل العمل على كسب مهارة التعليم والتربية من أجل الحفاظ على الحياة الأسريّة.

أمّا في الشأن السياسيّ فأوضح سماحته بأنّه تشنّ علينا حرب ثقافيّة ضروس من كلّ أجهزة المخابرات العالميّة من أجل تفريغ مجتمعنا من قيمه السامية. وأشار إلى أنّ الحرب التي تُشَنّ علينا في الانتخابات هي لتفكيك القيم، وأنّه يجب أن نكون واعين من أجل إحباط هذه الحرب مؤكّدًا على ضرورة المشاركة الفاعلة والكثيفة في العملية الانتخابيّة، والعمل على تحفيز الناس على الانتخاب، سائلا الله التوفيق في تحمّل المسؤوليات الجسام.

وختم سماحته مباركًا للمكلّفات تكليفهنّ وبخاصّة في هذا الشهر المبارك. وفي ختام الحفل تمّ توزيع الهدايا على المكلّفات.