نفذ تلامذة ثانوية المهدي (ع) بعلبك وقفة تكافل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أمام مسجد رأس الإمام الحسين (ع)، برعاية رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس، جمعوا خلالها التبرعات لنصرة متضرري السيول الجارفة التي شهدتها بعض المحافظات في إيران، ورفعوا الأعلام اللبنانية والبالونات التي ترمز إلى ألوان العلم الإيراني، واليافطات التي تؤكد التضامن مع الشعب الإيراني في محنته.
استهل اللقاء بكلمة لعريف الحفل الأستاذ حسين مدلج، وكلمة باللغة الفارسية للطالب محمد جواد عصام المستراح.
وتحدث مدير الثانوية الأستاذ حسين دياب فقال:" نقف اليوم مع الجمهوريه الاسلامية الإيرانية حكومة وشعبا في محنتها التي تمر بها إحساسا منا بللمسؤولية الاخلاقية والإنسانية من جهة، وعرفانا منا بجميل عطاءاتها ومساندتها لنا خلال عقود من الزمن. ونتقدم من قائدنا ومرجعنا ولي أمر المسلمين سماحة السيد الخامنئي (دام ظله) ومن القيادة الإيرانية ومن الشعب الإيراني باسمى آيات العزاء والمواساة، ونعبر عن عميق حزننا ونسأل الله أن يلهمكم الصبر، وأن يمن عليكم بالفرج العاجل إنه رؤوف ودود".
وتابع: "في الوقت الذي يقدم فيه الإيرانيون صورة عن التعامل الإنساني والأخلاقي تجاه كارثة طبيعية بهذا الحجم، لا بد لنا من الإعراب عن مشاعر المواساة والتضامن مع هذا الشعب العظيم، وبالمقابل تظهر الصورة الوحشية للإدارة الأميركية التي تمنع بفعل عقوباتها وصول المساعدات الإنسانية، بل أكثر من ذلك فإن هذه الإدارة المتوحشة أعلنت عن وضع حرس الثورة الإسلامية في إيران على لائحة الإرهاب والعقوبات، في الوقت الذي يقوم فيه الحرس بمواجهة الإرهاب التكفيري، ونصرة القضايا المحقة، وفي طليعتها قضية فلسطين".
وأعلن" إطلاق باب التبرعات لمن يرغب من أهلنا وتلامذتنا وكادرنا التعليمي والإداري، للوقوف إلى جانب المنكوبين علنا نرد القليل من جميل هذا الشعب الأبي".
بدوره العميد اللقيس قال: "بكل فخر واعتزاز نعلن عن تضامننا ووقوفنا إلى جانب الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذه في الظروف الصعبة التي حلت بها نتيجة الكوارث الطبيعية، ونعلن بكامل قناعتنا وإيماننا أن ما نقدمه هو بمثابة عرفان بالجميل للشعب الإيراني الصديق والوفي، الذي لم يتركنا في كل الظروف الصعبه التي مررنا بها، ولم يقصر في تقديم المساعدات وبذل الدماء في سبيل حفظ كرامتنا ومؤازرتنا لمواجهة الظروف القاسية التي مر بها وطننا الحبيب لبنان".
وأضاف: "اضعف الإيمان أن نعلن التضامن مع إيران وشعبها الأبي ضد العقوبات والحصار الظالم الذي ترفضه كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية، وأن نضع كل إمكانياتنا المتواضعة بتصرفهم".
وختم: "ندعو أهلنا في بعلبك وفي كل المناطق اللبنانية إلى المساهمة بتقديم التبرعات، ولو بشكل رمزي، للوقوف إلى جانب الشعب الإيراني في محنته، ومواساته، وتقديم التعازي له بالضحايا الذين قضوا بفعل الكوارث الطبيعية".
.jpg)
