اتركوا الحناجر تصدح بذكر الحسين^(ع) فإنّه طبيب القلوب والنّفوس والأرواح، وعبّروا عن عشقكم وولائكم لنور العين يداوي لكم أنينكم وآهاتكم والجراح.

على وقع النداءات الملبّية للإمام الحسين (ع) وتلبية لروح الثورة الحسينيّة، العابرة للزمان والمكان، واصلت مدارس المهديّ (ع) إحياءاتها العاشورائيّة.

فقد نظّمت ثانويّة المهديّ (ع) الغازيّة تجمّعًا للتلامذة في باحة الثانويّة، استمعوا فيه إلى مجلس عزاء حسينيّ تلاه حلقات اللّطم، وبعدها علت الصرخات الملبّية لنداءات الإمام الحسين (ع)، كما أقيم مجلس الطفل الرضيع للحلقتين الأولى والثانية.

بينما أقامت مدارس المهديّ (ع) صور والمجادل صلاة الظهرين في ملعب المدرسة تحت أشعّة الشمس الحارقة، وذلك تأسّيًا بآخر صلاة أدّاها الإمام الحسين (ع).

وأقامت ثانويّة المهديّ (ع) الشرقيّة نشاطًا كبيرًا، تعاون فيه التلامذة والكادر التعليميّ والإداريّ، فحضّروا وليمة "الهريسة" في حرم المدرسة ووزّع الطعام على حبّ أبي عبد الله الحسين (ع).

واصلت مدارس المهديّ (ع) تنظيم الأنشطة العاشورائيّة المتنوّعة؛ فقد نظمت ثانويّة المهديّ (ع) صور في الجنوب مجموعة من الأنشطة العاشورائيّة المتنوّعة والتي توزّعت على مختلف الحلقات التعليميّة؛ فقد أقيم، بالتعاون مع كشّافة المهديّ (عج)، مجلس عزاء ولطميّات حسينيّة ومسابقات من وحي المناسبة وفقرة فنّيّة تعرّف بشخصيّات كربلاء بعنوان (زائر من كربلاء)، ومسرح دمى.

كما استقبلت الثانويّة تلامذة رياض الأطفال مع بداية شهر محرّم الحرام؛ فقام القسم بإعداد أنشطة تتناسب مع المناسبة ومع الأطفال في آن واحد.

وأحيت ثانويّة المهديّ (ع) بعلبك ذكرى عاشوراء في مقام السيّدة خولة (ع) بنت الإمام الحسين (ع)، حيث زار تلامذة المدرسة المقام لإحياء ذكرى أبي عبد الله الحسين (ع)، فقرأ الشيخ حسين النمر مجلس عزاء حسينيّ ومن ثمّ تلا المرشد الديني الشيخ حسن قانصوه زيارة وارث وأدّى الجميع الصلاةجماعة.

تخليدًا لذكرى عاشوراء الخالدة وتضحيات سيّد الشهداء الإمام الحسين (ع)، أقامت مدارس المهديّ (ع)-القطراني مسيرة النصرة للإمام الحسين (ع) في بلدة القطراني.

شارك في المسيرة جميع تلامذة المدرسة والهيئتان الإداريّة والتعليميّة وعدد من أهالي التلامذة، وتخلّلها حلقات لطم ورفع النداءات الملبّية "لبّيك يا حسين"، "لبّيكِ يا زينب".

وعلى وقع نشيد "نداء العقيدة في الخافقين" وبحضور إمام بلدة القطراني، قام تلامذة الحلقة الثانية في المدرسة برفع راية أبي عبد الله الحسين (ع) في مدخل البلدة في ختام المسيرة.

وقد نظّمت المدرسة بالتعاون مع الهيئات النسائيّة في البلدة مأتم الطفل الرضيع لتلامذة المدرسة والمعلّمات والأمّهات في بلدة القطراني. استهلّ النشاط بتعريف وقراءة آيات بيّنات من القرآن الكريم من قبل معلّمات المدرسة، تلا ذلك مشهديّة فنّيّة عن الطفل الرضيع لتلامذة ومعلّمات المدرسة، ثمّ مجلس الطفل الرضيع، واختتم المأتم بقراءة دعاء الحجّة (ع) وزيارة الإمام الحسين (ع) وتوزيع الضيافة على حبّ الإمام (ع).

كما أقامت المدرسة نشاطًا عاشورائيًّا لتلامذة الحلقتين الأولى والثانية تخلّله عرض فيلم مسلم بن عقيل، وفقرة أشعار عن حميدة ومسلم بن عقيل، واختتم النشاط بالصرخات الحسينيّة وحلقات اللطم وقراءة دعاء الحجّة (ع) وزيارة الإمام الحسين (ع) المختصرة.

في أجواء شهر محرّم الحرام وأيّام عاشوراء، أيّام الإمام الحسين (ع) والقاسم وعليّ الأكبر وأبي الفضل العبّاس (ع) استضافت ثانويّة المهدي (ع)-الحدث جريح المقاومة الإسلاميّة الذي قطعت يداه وواسى أبا الفضل العبّاس (ع) أثناء قيامه بواجبه الجهاديّ دفاعًا عن الأرض والوطن.

فبمشاركة 550 تلميذًا من الحلقتين الثالثة والرابعة، استُقبل الجريح في ملعب المدرسة، وعلى وقع "اللطميّات" الحسينيّة كانت فقرة استعراضيّة على "الرابيل"، حيث حمل التلامذة راية أبي الفضل العبّاس(ع)، ورُفعتعلى صرح المدرسة، وبعدها أقيمت حلقات اللطم وقراءة زيارة وارث مع المجاهد الجريح، وبعد ذلك أدّى الجميع صلاة الجماعة، ثمّ حدثهم الجريح عن قصّة جراحه ومثابرته على طلب العلم رغم كلّ الآلام التي يعانيها.

وبعدها كان لقاءٌ للجريح مع تلامذة الصفوف الثانويّة، فحدّثهم عن مشاركته بالمعارك وإصابته،وكيف يُستفاد من دروس كربلاء.

إحياءً لمفاهيم الثورة الحسينيّة المباركة وقدسيّة الدم الذي انتصر على السيف، أحيت مدارس المهديّ (ع) مراسم عاشوراء بمجموعة من المجالس والأنشطة العاشورائيّة.

ففي مدرسة المهديّ (ع)-شمسطار في البقاع، انطلق العام الدراسيّ الجديد في قسم رياض الأطفال بمجموعة من الأنشطة التي أقيمت في ملعب المدرسة، كما أقيم مجلس عزاء حسينيّ شاركت فيه الحلقات التعليميّة كافّة، تلاه حلقات لطم ووليمة على حبّ أهل البيت عليهم السلام.كما تمّ عرض مجموعة من الأفلام والقصص العاشورائيّة، وشارك التلامذة في إلقاء القصائد والأشعار والخواطر والوجدانيّات باللغات الثلاثة.

فيما أقامت ثانويّة المهدي (ع)-شاهد في بيروت مجلس عزاء يوميّ لتلامذة الحلقتين الثالثة والرابعة ذكورًا وإناثًا والبالغ عددهم 1067 تلميذًا، بمشاركة عدد من أفراد الكادر التعليمي. وأقيم مجلس عزاءٍ خاصّ بعزيزة الحسين السيّدة رقيّة (ع) لتلامذة الصفّ الثالث البالغ عددهم 169 تلميذًا، وتضمّن المجلس فيلمًا يروي ما جرى على السيّدة رقيّة (ع).

واستقبلت ثانويّة المهديّ (ع)-بعلبك براعمها الحسينيّين عبر إقامة أنشطة عاشورائيّة وفنّيّة ترمز إلى العلاقة الروحيّة والعاطفيّة مع الإمام الحسين (ع).

من الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة إلى البقاع وكلّ لبنان، يرتفع النّداء "لبّيك يا حسين". بهذا الشعار تستمرّ الإحياءات في مدارس المهديّ (ع) في مختلف المناطق اللبنانيّة وبعشرات الأنشطة وآلاف المشاركين من التلامذة والأهل.

فقد نظّمت ثانويّة المهديّ (ع) بنت جبيل زيارة إلى حديقة إيران في بلدة مارون الراس الحدوديّة مقابل فلسطين المحتلّة لتلامذة الصفّين السادس والسابع، الذين جدّدوا الولاء والتلبية للسيّدة زينب (ع) في الأيّام العاشورائيّة الحسينيّة، فرفعوا راية "لن تسبى زينب مرّتين"   بجباه معصوبة كتب عليها "يا أبا الفضل العبّاس" وبقبضات مرفوعة بنداء "لبّيكِ يا زينب" و " لبّيك يا حسين" وصل صداها للعدوّ، وبعد رفع الراية شارك التلاميذ بنشاط "رابيل" في الحديقة.    

ووفاءً لتضحيات أبي الفضل العبّاس في كربلاء، نظّمت مدارس المهديّ (ع) البزّاليّة في بعلبك عددًا من الأنشطة العاشورائيّة تأسّيًا به. وتحت أشعّة الشمس الحارقة وقف التلامذة يشكّلون كفّ العبّاس بأجسادهم، بينما رسم آخرون كفوفًا ورفعوها تعبيرًا عن فخرهم بهذا البطل. هذا، وقامت مجموعة من التلامذة بتزيين لوحة بكفوفهم الملوّنة باللون الأحمر، كما أقيمت المجالس الحسينيّة لتلامذة الحلقات الثلاث.

ولتأصيل أهمّيّة زيارة الإمام الحسين^(ع) في نفوس تلامذة الحلقتين الأولى والثّانية في مدارس المهديّ(ع)الأحمديّة، أقامت المدرسة نشاطًا تثقيفيًّا عبارة عن وضع مجسّم لمقام الإمام الحسين (ع) وطريق للمشّاية، بحيث يتنقل التّلميذ بخطًى ثابتة بعدما يجيب إجابة صحيحة على السّؤال المطروح حول واقعة الطّف، ثمّ يلمس المقام ويتلو الزّيارة ويتناول الضّيافة على حبّ الإمام (ع).  وترسيخًا لمحبّة أهل البيت ونهجهم عليهم السلام، عُرضت قصّة حديث الكساء لتلميذات صفّي الثامن والتاسع في فيديو يروي الحادثة، كما تمّ عرض فيديو يختصر واقعة كربلاء تلاه مجلس لطم على وقع "الندبيّات" العاشورائيّة.