المؤسّسة الإسلاميّة للتربية والتعليم وجمعيّة إمداد الإمام الخمينيّ (قده) تختتمان حفلات التكليف السنويّة لـ 1370 مكلّفة على امتداد الوطن

الشيخ نعيم قاسم: "عندما يختار الناس نوابنا فانهم يختارونهم على اساس نحمي ونبني ونظافة الكف وخدمة الناس، لاننا لو لم نحم لبنان لكان مكسر عصا".

المؤسّسة الإسلاميّة للتربية والتعليم وجمعيّة إمداد الإمام الخمينيّ (قده) تختتمان حفلات التكليف السنويّة لـ 1370 مكلّفة على امتداد الوطن

برعاية نائب الأمين العامّ لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، وفي أجواء ولادة النورَين الإمام عليّ^(ع) والسيّدة فاطمة الزهراء^(ع)، وضمن فعّاليّات العيد ال 25 (العيد الفضّيّ) لمدارس المهديّ^(ع)، أقيم الاحتفال التكريميّ لأكثر من 450 مكلّفة في بيروت من أصل 1370 مكلّفة في لبنان لهذا العام، وذلك ضمن سلسلة الاحتفالات التي تقيمها المؤسّسة الإسلاميّة للتربية والتعليم-مدارس المهديّ (ع) وجمعيّة لجنة إمداد الإمام الخمينيّ (قده) للفتيات اللاتي بلغن سنّ التكليف الشرعي.

ضم هذا الحفل فتيات مدارس المهديّ(ع) شاهد، الحدث، ومدارس لجنة الإمداد في بيروت، وذلك في قاعة ثانويّة المهديّ (ع)-شاهد، بحضور رئیس جمعیّةالمؤسّسة الإسلاميّة للتربية والتعليم مدارس المهديّ (ع) الدكتور حسين يوسف، ومدير عامّ جمعيّة إمداد الإمام الخمينيّ (قده) الحاج محمّد برجاوي، والمستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية السيد محمد مهدي شريعتمدار، مديري المدارس، علماء دين، فعّاليّات تربويّة وسياسيّة وإعلاميّة وبلديّة واختياريّة واجتماعيّة، وحشد من أهالي المكلفات.

افتُتح الحفل بدخول الفتيات المكلّفات، تلاه مراسم تعظيم القرآن الكريم قدّمتها مجموعة من تلامذة ثانويّة الإمام الخمينيّ (قده) ثمّ النشيد الوطنيّ اللبنانيّ، فنشيد حزب الله.

بعدها كان عرض لتقرير "صراط الطهر" من إنتاج مديرية العلاقات العامة والاعلام في المؤسّسة الإسلاميّة للتربية والتعليم، والذي يلقي الضوء على مشروع التكليف على مدى 25 عامًا من عام 1993 حتّى عام 2018.

تلاها كلمة المكلّفات ألقتها التلميذة ريم حدرج من ثانويّة المهديّ (ع) الحدث: "أقف اليوم على هذا المنبر لأقول كلمتى بين يديك يا صاحب العصر والزمان (عج): مسلمة أنا... مؤمنة أنا...وأمانتي حفظ هذا الحجاب النورانيّ بكلّ ما فيه من طهارة وإيمان، تسمو به روحي في طريق مولاتي الزهراء عليها السلام".

وتوجّهت المكلّفة في ختام كلمتها بالشكر لوالديها الكريمين، ولمدرستها، وللمؤسّسة الإسلاميّة للتربية والتعليم، وجمعية امداد الامام الخميني (قده)، ولسماحة السيّد حسن نصر الله، ولراعي الحفل سماحة الشيخ نعيم قاسم، وعاهدت هي ورفيقاتها صاحب العصر والزمان (عج) ونائبه الإمام الخامنئيّ (حفظه الله) أن يحفظن حجابهنّ، وأن يمضين دومًا على درب النجاح والتفوّق، وأن يحفظن أمانة الشهداء والمجاهدين الذين جعلوا حجابهنّ أغلى من دمائهم.

وكان للمؤسّسة الإسلاميّة للتربية والتعليم وجمعيّة إمداد الإمام الخمينيّ (قده) كلمة ألقاها مدير عامّ جمعيّة إمداد الإمام الخمينيّ (قده) الحاجّ محمّد برجاوي الذي استهلّ كلمته قائلاً: "يحتشد هذا العدد الكبير المبارك من براعم الإيمان مع ما تحمله من فيوضات ربّانيّة أستشعر بها وأحسّ بداخلي خشوعًا ورهبة..."

وتوجّه الحاجّ برجاوي للأهل قائلًا: "إنّ مسؤوليّة الأهل أن يصدّقوا ويقتنعوا بأنّ ابنتهم بدأت عالمها الجديد، وخرجت من الطفولة، ودخلت عالم التكليف والاستعدادات لتزكية النفس والروح".

أمّا للفتيات فأكّد برجاوي: "إنّ الحجاب ليس مانعًا من أداء أيّ عمل ومسؤوليّة وهو لا يحدّ من حيويّة ونشاط المكلّفات، وهذه الأفكار المرتجفة هي مشكلتنا، ومن واجباتنا كأفراد وجماعات وأمّة متمسّكة بدين الله الحقّ وحدوده، وردّها إلى مواردها بتأصيل تربية أبنائنا على القيم والأخلاق والالتزام الدينيّ".

أضاف: "إنّ التزام جمعيّة إمداد الإمام الخمينيّ (قده) ومدارس المهديّ (ع) بهذه المناسبة السنويّة المقدّسة استمرّ على مدى أعوام، لعشرين ألف مكلّفة من فتياتنا، وفي هذ العام على مساحة انتشار الوطن تقام احتفالات التكليف (ألف وسبعماية وسبعون فتاة)، سائلين المولى أن يوفّقنا وإيّاكم لشرف إقامة حدود الله..."

وختم مدير عامّ جمعيّة الإمداد كلمته بالشكر لكلّ من ساهم بكلّ هذه الاحتفالات على امتداد الوطن.

بعدها كانت فقرة نشيد التكليف قدمتها ثلة من فيتات ثانوية المهدي (ع) شاهد بعنوان "رفت عيون النور".

وفي الختام، ألقى نائب الأمين العامّ في حزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم كلمة رحّب فيها بالحضور وقال: "أبارك للمؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم مرور 25 عاماً من التربية والتعليم والجهاد في هذا الحقل المبارك وأبارك للمؤسسة تحصيلها للنتائج العلمية والتربوية الرائدة فهي مؤسسة تصنع الانسان وهذا هو أشرف عمل على الارض وهو عمل الانبياء (ص).." وأضاف مهنئاً للمؤسسة عيها الفضي.

ولجمعية الإمداد توجه سماحته قائلاً: "جمعية الامداد هي جمعية تعمل على بلسمة الجراح ومساعدة المحتاجين والقيام بمهمة التربية والتعليم وهي جمعية مرموقة بتضحياتها وعطائاتها وانشاء الله بالتوفيق بتخريج المزيد من الاجيال الصاعدة".

أضاف: "إن بناتنا هم بنات الزهراء (ع) وبنات زينب (ع) بناتنا بنات النبوة يعملن للصلاح".

وأضاف: "المقاومة ليست سلاحاً فقط، المقاومة أم وزوجة وأخت يدعينا في الليل ويربين الاجيال"

أمّا في الشأن السياسيّ الانتخابي فقال سماحته: "ان القانون النسبي افضل من كل القوانين السابقة ويعطي كل جهة تمثيلها الواقعي"

ولفت إلى أنّه عندما يختار الناس نوابنا فانهم يختارونهم على اساس نحمي ونبني ونظافة الكف وخدمة الناس، لاننا لو لم نحم لبنان لكان مكسر عصا.

أمّا في الشأن الداخلي فأشار إلى اننا في حزب الله وافقنا الحكومة اللبنانية على مشروع مؤتمر سيدر كموافقة اولية وقلنا لهم أحضروا الاموال ولكن عندما تأتي الاموال ويبدأ تنفيذ المشاريع سنناقش كل مشروع على حدا في مجلس الوزراء"

وختم سماحته كلمته مجدّدًا تبريكاته للفتيات المكلّفات، وقد اختتم الحفل بتوزيع الهدايا عليهن وسط اجواء من الفرحة بين الاهالي.