عبرنا من بوابة الشرق نيشابور، الى موضع قدم الإمام الرضا(ع) ليردد التاريخ على مسامعنا حديث السلسلة الذهبية (لا اله الا الله حصني، ومن دخل حصني امن من عذابي)، وتجولنا في حدائقها التي عبقت بروائح اشجار الليمون وتاريخ مجد الشعراء مثل عمر الخيام وفريد الدين العطار، فقصّت نيشابور على مسامعنا قصصاً لأحرارٍ من نسل الأئمة الأطهار, كالسيد محمد المحروق حفيد الإمام الحسين(ع) والسيد ابراهيم حفيد الإمام زين العابدين(ع).

إقرأ وارق... هكذا تألق الخريج من ثانوية المهدي^(ع)شاهد عبّاس مصطفى شرّي الذي شارك في المباراة الدّولية لتلاوة القرآن الكريم التي أقيمت في الجمهورية الإسلامية في إيران وكان ذلك في مناسة ذكرى المبعث النبوي الشريف وحصل على المركز الثالث قي مباراة تجويد القرآن الكريم الدّولية ونال شرف تهنئة السيّد القائد بشكل خاص كونه من دولة لبنان ومن أبناء حزب الله الّذين يفتخر فيهم.

زيارة شكر ووفاء وولاء

      نظّمت إدارة ثانويّة المهديّ (ع) شاهد في أجواء ذكرى انتصار الثورة الإسلاميّة وعيد النيروز زيارة لسفارة الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة في بيروت، قام بها مجموعة من تلامذة الصفّ الحادي عشر بإشراف ناظر المرحلة، حيث كان في استقبالهم القائم بأعمال السفارة السيّد محمّد صادق فضلي. قدّم التلميذ حيدر عسّاف، في بداية الزيارة، كلمة تهنئة وشكر ووفاء باللغة الفارسيّة باسم أسرة الثانويّة، فشكر السيّد فضلي (القائم بالأعمال) التلامذة على زيارتهم وأثنى على اهتمامهم في هذا المجال ولفت إلى أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة إنّما انتصرت بجهود العلم والمتعلّمين وجهادهم، وما زالت تقدّم الانتصار تلو الآخر ببركة وجود القيادة الحكيمة الممثّلة حاليًّا بشخص سماحة السيّد القائد الخامنئي (دام ظلّه)، ومن خلال جهاد وتضحيات المجاهدين، وحثّ السيّد فضلي على الاهتمام الكبير في تحصيل المراتب العليا في العلم. واختتمت الزّيارة بتقديم السيّد فضلي كتيّبًا للتلامذة عن الجمهوريّة والانتصار، وبتقليده القلائد لجميع المشاركين.