رسالة إلى ولدي
بُنيّ... عزيزي
كبُرت أمام ناظري يومًا بعد يوم،
راقبتك لحظة بلحظة،
تعثّرتَ...
فأخذتُ بيدك لتنهضَ من جديد
فالطّموح لا يحدّه عائق هنا أو حاجزٌ هناك.
فرحتُ لفرحك،
وبكيتُ بصمتٍ لحزنك،
أظهرتُ قوّتي عند ضعفك لتقوى وتستمر، ولكن بداخلي طفل صغير يتألّم ويئن، يجاهد ويسعى ليُعيدَ الفرحة والبسمة على وجنتيك.
ما ظننتُ العمر يمرّ بهذه السّرعة،
أعطني أيّها الزّمن بُرهة من الوقت، فهو لا زال يراني ذاك الجبل الذي يستندُ عليه، ويرى نفسه ذاك الطّفلُ الذي يتفيّأ في ظلال أمّه، ويستمدّ منها القوّة والعزم والإرادة.
فرويدًا رويدًا أيّها الزّمن.
د. ايمان حسين