ثانوية المهدي(ع) بعلبك تقيم احتفال تكريمي لتلامذتها الناحجين

أقامت المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم – ثانوية المهدي (ع) في بعلبك احتفالاً تكريمياً لتلامذتها الناجحين في الشهادات الرسمية في قاعة تموز في بعلبك، بحضور رئيس بلدية بعلبك الدكتور حمد حسن ممثلاً بعضو المجلس البلدي سامي رمضان، رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين عواضة، مدير عام جمعية التعليم الديني الحاج محمد سماحة، مسؤول التعبئة التربوية في البقاع الحاج حسين الحاج حسن، مسؤول مؤسسة الشهيد في البقاع الشيخ مازن رعد، ممثل مدارس جمعية المبرات الخيرية الحاج محمد سعيد وفعاليات تربوية واجتماعية. .

افتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني اللبناني ونشيد حزب الله ، فكلمة لعريف الحفل قال فيها: "نحتفي اليوم بنجاح 146 تلميذاً في الشهادات الرسمية المتوسطة والثانوية، حصل منهم 60 تلميذاً وتلميذة على تقدير ممتاز وجيد جداً وجيد، وفي فرع علوم الحياة حلت التلميذة بتول عوض في المرتبة الأولى في البقاع والرابعة في لبنان، وفاطمة برو في المرتبة السادسة في البقاع، ومحسن علوه في المرتبة الثامنة في البقاع، أما التلميذ شكيب رعد فقد فاز بالمرتبة التاسعة في البقاع في فرع العلوم العامة".

بعدها أدى ثلة من الخريجين نشيدا بالمناسبة من كلمات الأستاذ عباس مظلوم  ـ ألحان وتوزيع أحد خريجي الثانوية محمد مدلج

من ثم عرض فيلما مختصراً يحكي مسيرة التربية والتعليم والنجاحات لهذه الثانوية.

وألقى مدير كلمة قال فيها: "ونحن نحتفل بإنجازات المؤسسة نؤكد أن الفضل بعد الله لشهداء المقاومة في ما ننعم به من أمن وأمان، وإنني أبارك للناجحين نجاحهم وللمتفوقين تفوقهم، وأتقدم منكم بجزيل الشكر على تعبكم وسهركم وجهودكم، فهذا ما أثمر النجاح، والشكر موصول لأهاليكم لاحتضانهم ورعايتهم وتعبهم وسهرهم، وللمعلمين والإداريين الذين بذلوا كل ما عندهم لإيصالكم إلى بر النجاح والتفوق، والشكر أيضاً لصاحب الرعاية سماحة السيد الذي احتضن وواكب المدرسة منذ البدايات، والشكر للإعلاميين على مواكبتهم للمدرسة ونشاطاتها".

وأعلن دياب: "بعد صدور النتائج الرسمية تبلغنا من وزارة التربية بأن التلميذة بتول مرشد عوض حلت في المرتبة الأولى في البقاع والرابعة في لبنان في شهادة علوم الحياة بمجموع 507 علامات، واستلمنا بعدها الشهادات، ولكن بعد ثلاثة أسابيع من صدور النتائج، وتحديداً يوم الأربعاء الفائت، طلبت منا الوزارة إرسال شهادة بتول دائرة التربية في زحلة، ولدى اسفسارنا عن السبب أفدنا بأن الخطأ مادي بالبطاقة ولا تغيير في المجموع أو المرتبة، وقد فوجئنا في اليوم التالي أي الخميس الماضي بأن اللائحة التي وقعها وزير التربية الذي نقدره ونحترمه، ترتيب الطالبة بتول عوض فيها السادسة في لبنان، بذريعة تخفيض علامتها في مسابقة التاريخ من 30 إلى 27 علامة . لذا نتوجه إلى معالي الوزير الياس أبو صعب الذي نثق به وبشفافيته بالسؤال: هل هناك في نظام الامتحانات تدقيق بالمسابقات بعد فتح الأسماء؟ وهل هناك تدقيق بعد ثلاثة أسابيع من صدور النتائج الرسمية وتبليغ المدارس والتلامذة والأهل بها وصدور وتسليم الشهادات".

وختم: "فلنفترض حصل اشتباه أو خطأ ما، فمن حق المتفوق والمدرسة الاطلاع على المسابقة كما هي للتأكد من الوقائع التي حرمت التلميذة بتول عوض من المرتبة الرابعة، إننا نعتمد على مناقبيتك وشفافيتك يا معالي الوزير لوضع الأمور في نصابها الصحيح".

وألقى راعي الحفل سماحة السيد إبراهيم أمين السيد كلمة اعتبر فيها أنّ "كل الأعمال والوظائف والمهام المطلوب أن ينجزها الإنسان بإتقان وبأحسن وجه".

وقال: "هذه المؤسسة من بركات الجمهورية الإسلامية، من مؤسسات الإمام الخميني(قدس سره)، وقد بدأت بلجنة معنية ببناء المدرسة، ثم تولت إدارة المدرسة التي كان اسمها مدرسة الهداية والإشراف عليها، واتخذت اللجنة القرار فيما بعد بتحويل المدرسة من اسمائنا ومن إدارتنا وإشرافنا إلى ملكية المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم وإشرافها وإدارتها".

وأضاف: "فرح التلامذة والتلميذات بنجاحهم وتفوقهم، وفرح الأهل، والمدرسة والهيئة التعليمية افتخرت بهذا النجاح، لكن اعلموا أنّ فرح الشباب المجاهدين في مواقع القتال أكبر من فرحكم، الفرحة الحقيقية هناك للذين يتواجدون في مواقع المواجهة مع الفكر التكفيري، ومع مشروع الفكر التكفيري، مع المشروع الإرهابي، عينه وقلبه وهدف سلاحه وهدف حربه هو أمنكم وسروركم وفرحكم واستقامتكم وحجابكم وإيمانكم، نحن نسميها في السياسة الجبهة الداخلية، أريد أن أقول للجميع لا تطعنوا المقاومة في ظهرها، لأن طعن المقاومة في الظهر ليس من الأعداء فحسب، وإنما طعن المقاومة أيضاً في الظهر حينما لا نكون في الداخل على قدر المقاومة في مواجهة الأعداء".

وتابع: "في المعركة التي نحن متواجدون فيها، بدنا نغير المعايير، بدنا نغير الرؤية، بدنا نغير المنهجية، يعني إذا كنا غير موجودين بمعركة أنا اتفهم أن أحداً يترك المدرسة، لكن يجب أن تعلموا إذا كنا نحن في جبهة، فمن يريد أن يساند الجبهة ينبغي أن يتعلم وينجح، وأن يكون واعٍ ومثقف، لأن العلم والثقافة والتفوق هي حالة لائقة بهذه المقاومة".

وأردف السيد: "حتى على صعيد العلاقات الفردية أو الشخصية، إذا اختلف اثنان، ونحن في هذه المعركة، هذا الخلاف لا يليق بهذه المعركة، وإنما الذي يليق بهذه المعركة هو الحب والتودد والسلام والفرح والسرور والتعاون ونكران الذات والأخوة".

وأوضح أن: "النصر هو حصيلة جهد الجميع، قد تجتمع عناصر ووسائل وإمكانيات وخبرات وجهود وظروف مناسبة لوصول الإنسان إلى مرتبة معينة، ولكن بعد الوصول ممنوع التراجع، وممنوع أن نبقى في مكاننا، بل ينبغي أن نتقدم إلى الأمام، فالأصل أن يكون وجود الإنسان لائقاً ومناسباً مع إنسانيته، وكلما ازداد الإنسان علماً كلما ازدادت مساهمته بالإنجازات الإنسانية والاجتماعية".

وتوجه سماحته إلى الخريجين قائلاً: "معركتنا في هذا العالم ليست معركة عسكرية فقط، بل هي أيضاً أمنية وثقافية وفكرية وعلمية وتقنية وإعلامية، وبناء على هذا اكملوا دراساتكم حتى تأخذوا مواقعكم في مشروع المقاومة العظيم والكبير".

وقال السيد: "إن الظروف والتحديات والصعوبات والمشاكل والأزمات الموجودة في لبنان والمنطقة، لا يمكن أن تنتج ناجحين ومتفوقين، وأنتم نجحتم في تحدي الظروف والأزمات والمشاكل، المشاكل والأزمات التي وضعوها أمامنا لا تسمح لنا بأن نعلم أولادنا، لكن أولادنا تعلموا ونجحوا رغماً عنهم وعن أزماتهم ومشاكلهم".

وأردف: "هذا الإنجاز أضيفه إلى إنجاز المقاومة على المستوى السياسي، هذا الإنجاز الذي تحقق هو بدون شك أنه بقدر ما يدخل السرور إلى قلوبنا، يدخل الحزن إلى قلوب أعدائنا . أنتم نجحتم في معركة الصمود والتحدي والثبات والإصرار، نجحتم في معركة العلم والجهل، في معركة الوعي والتخلف، بالنهاية كلنا نصنع إن شاء الله هذا النصر الكبير على امتداد هذا العالم".

وأضاف السيد: "36 عاماً من الحروب ضد الجمهورية الإسلامية في إيران والحصار والعزلة حتى لا تتقدم، وحتى يسقط عقلها وعلمها ووعيها وإرادتها وتقدمها، ولكن بعد 36 عاماً من الحصار والعزلة وبعد 8 سنوات من المفاوضات استطاعت إيران أن تصبح دولة نووية رغماً عن العالم، بفضل أكثر من خمسة آلاف عالم نووي بعمر 25 سنة نفخر بهم . والله أيها العرب لو عندكم عالم عربي واحد لكنا نفتخر به، نحن نأسف ونحزن ونتألم أننا كعرب أكبر كتلة مالية في العالم ونملك أعلى كتلة تخلف".

وسأل: "ألا نفخر بدولة دخلت في حرب مفاوضات لثماني سنوات مع الدول الكبرى ثم وصلت؟ بالله عليكم إذا أرادوا العرب مفاوضة أميركا كم يوماً تستمر المفاوضات؟".

وختاماً وزع السيد ودياب شهادات التقدير على الطلاب المتفوقين والناجحين